1
أَلَٓر۪ۖ كِتَٰبٌ اَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ اَ۬لنَّاسَ مِنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِ
﴿1﴾
بِإِذْنِ رَبِّهِمُۥٓ إِلَىٰ صِرَٰطِ اِ۬لْعَزِيزِ اِ۬لْحَمِيدِۖ
﴿2﴾
اِ۬للَّهُ اُ۬لذِے لَهُۥ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ وَوَيْلٞ لِّلْكٰ۪فِرِينَ مِنْ عَذَابٖ شَدِيدٍۖ
﴿3﴾
اِ۬لذِينَ يَسْتَحِبُّونَ اَ۬لْحَيَوٰةَ اَ۬لدُّنْي۪ا عَلَى اَ۬لَاخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً ا۟وْلَٰٓئِكَ فِے ضَلَٰلِۢ بَعِيدٖۖ
﴿4﴾
وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ اِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمْۖ فَيُضِلُّ اُ۬للَّهُ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِے مَنْ يَّشَآءُۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ
﴿5﴾
وَلَقَدَ اَرْسَلْنَا مُوس۪ىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ أَنَ اَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِ
﴿6﴾
وَذَكِّرْهُم بِأَييَّٰمِ اِ۬للَّهِۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبّ۪ارٖ شَكُورٖۖ
﴿7﴾
وَإِذْ قَالَ مُوس۪ىٰ لِقَوْمِهِ اِ۟ذْكُرُواْ نِعْمَةَ اَ۬للَّهِ عَلَيْكُمُۥٓ إِذَ اَنج۪يٰكُم مِّنَ اٰلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوٓءَ اَ۬لْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْۖ وَفِے ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٞۖ
﴿8﴾
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمُۥٓ إِنَّ عَذَابِے لَشَدِيدٞۖ
﴿9﴾
وَقَالَ مُوس۪ىٰٓ إِن تَكْفُرُوٓاْ أَنتُمْ وَمَن فِے اِ۬لَارْضِ جَمِيعاٗ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌۖ
﴿10﴾
اَلَمْ يَاتِكُمْ نَبَؤُاْ اُ۬لذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ
﴿11﴾
وَالذِينَ مِنۢ بَعْدِهِمْۖ لَا يَعْلَمُهُمُۥٓ إِلَّا اَ۬للَّهُۖ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَٰتِ فَرَدُّوٓاْ أَيْدِيَهُمْ فِےٓ أَفْوَٰهِهِمْ وَقَالُوٓاْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَآ أُرْسِلْتُم بِهِۦ وَإِنَّا لَفِے شَكّٖ مِّمَّا تَدْعُونَنَآ إِلَيْهِ مُرِيبٖۖ
﴿12﴾
۞ قَالَتْ رُسُلُهُمُۥٓ أَفِے اِ۬للَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُوَ۬خِّرَكُمُۥٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّىٗۖ قَالُوٓاْ إِنَ اَنتُمُۥٓ إِلَّا بَشَرٞ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَا فَاتُونَا بِسُلْطَٰنٖ مُّبِينٖۖ ﴿13﴾ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمُۥٓ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٞ مِّثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦۖ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّاتِيَكُم بِسُلْطَٰنٍ اِلَّا بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُومِنُونَۖ ﴿14﴾ وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اَ۬للَّهِ وَقَدْ هَد۪يٰنَا سُبُلَنَاۖ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيْتُمُونَاۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُتَوَكِّلُونَۖ ﴿15﴾ وَقَالَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنَ اَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِے مِلَّتِنَاۖ فَأَوْح۪ىٰٓ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ ﴿16﴾ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ اُ۬لَارْضَ مِنۢ بَعْدِهِمْۖ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِے وَخَافَ وَعِيدِۦۖ ﴿17﴾ وَاسْتَفْتَحُواْۖ وَخَابَ كُلُّ جَبّ۪ارٍ عَنِيدٖ ﴿18﴾ مِّنْ وَّرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسْق۪ىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ ﴿19﴾ يَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُۥ وَيَاتِيهِ اِ۬لْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٖ وَمِنْ وَّرَآئِهِۦ عَذَابٌ غَلِيظٞۖ ﴿20﴾ مَّثَلُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمُۥٓۖ أَعْمَٰلُهُمْ كَرَمَادٍ اِ۪شْتَدَّتْ بِهِ اِ۬لرِّيَٰحُ فِے يَوْمٍ عَاصِفٖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَےْءٖۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لضَّلَٰلُ اُ۬لْبَعِيدُۖ ﴿21﴾
۞ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ بِالْحَقِّۖ إِنْ يَّشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَاتِ بِخَلْقٖ جَدِيدٖۖ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اَ۬للَّهِ بِعَزِيزٖۖ ﴿22﴾ وَبَرَزُواْ لِلهِ جَمِيعاٗ فَقَالَ اَ۬لضُّعَفَٰٓؤُاْ لِلذِينَ اَ۪سْتَكْبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاٗ فَهَلَ اَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اِ۬للَّهِ مِن شَےْءٖۖ قَالُواْ لَوْ هَد۪يٰنَا اَ۬للَّهُ لَهَدَيْنَٰكُمْۖ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٖۖ ﴿23﴾ وَقَالَ اَ۬لشَّيْطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ اَ۬لَامْرُ إِنَّ اَ۬للَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ اَ۬لْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِے عَلَيْكُم مِّن سُلْطَٰنٍ اِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِے فَلَا تَلُومُونِے وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُم مَّآ أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّے كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُۖ إِنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ﴿24﴾ وَأُدْخِلَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَٰمٌۖ ﴿25﴾ اَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلاٗ كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ اَصْلُهَا ثَابِتٞ وَفَرْعُهَا فِے اِ۬لسَّمَآءِ ﴿26﴾ تُوتِےٓ أُكْلَهَا كُلَّ حِينِۢ بِإِذْنِ رَبِّهَاۖ وَيَضْرِبُ اُ۬للَّهُ اُ۬لَامْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَۖ ﴿27﴾ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اُ۟جْتُثَّتْ مِن فَوْقِ اِ۬لَارْضِ مَا لَهَا مِن قَر۪ارٖۖ ﴿28﴾ يُثَبِّتُ اُ۬للَّهُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ بِالْقَوْلِ اِ۬لثَّابِتِ فِے اِ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪ا وَفِے اِ۬لَاخِرَةِۖ وَيُضِلُّ اُ۬للَّهُ اُ۬لظَّٰلِمِينَۖ وَيَفْعَلُ اُ۬للَّهُ مَا يَشَآءُۖ ﴿29﴾
۞ اَ۬لَمْ تَرَ إِلَى اَ۬لذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اَ۬للَّهِ كُفْراٗ وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ اَ۬لْبَو۪ارِ ﴿30﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَاۖ وَبِيسَ اَ۬لْقَرَارُۖ ﴿31﴾ وَجَعَلُواْ لِلهِ أَندَاداٗ لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۖ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمُۥٓ إِلَى اَ۬لنّ۪ارِۖ ﴿32﴾ قُل لِّعِبَادِيَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرّاٗ وَعَلَٰنِيَةٗ مِّن قَبْلِ أَنْ يَّاتِيَ يَوْمٞ لَّا بَيْعٞ فِيهِ وَلَا خِلَٰلٌۖ ﴿33﴾ اِ۬للَّهُ اُ۬لذِے خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ وَأَنزَلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ اَ۬لثَّمَرَٰتِ رِزْقاٗ لَّكُمْۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِے اِ۬لْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لَانْهَٰرَۖ ﴿34﴾ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَيْنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬ليْلَ وَالنَّهَارَۖ ﴿35﴾ وَءَات۪يٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُۖ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اَ۬للَّهِ لَا تُحْصُوهَآۖ إِنَّ اَ۬لِانسَٰنَ لَظَلُومٞ كَفَّارٞۖ ﴿36﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ رَبِّ اِ۪جْعَلْ هَٰذَا اَ۬لْبَلَدَ ءَامِناٗ وَاجْنُبْنِے وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ اَ۬لَاصْنَامَۖ ﴿37﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراٗ مِّنَ اَ۬لنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِے فَإِنَّهُۥ مِنِّے وَمَنْ عَص۪انِے فَإِنَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ﴿38﴾ رَّبَّنَآ إِنِّيَ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِے بِوَادٍ غَيْرِ ذِے زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ اَ۬لْمُحَرَّمِۖ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ فَاجْعَلَ اَفْـِٕدَةٗ مِّنَ اَ۬لنَّاسِ تَهْوِےٓ إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ اَ۬لثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَۖ ﴿39﴾ رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِے وَمَا نُعْلِنُۖ وَمَا يَخْف۪ىٰ عَلَى اَ۬للَّهِ مِن شَےْءٖ فِے اِ۬لَارْضِ وَلَا فِے اِ۬لسَّمَآءِۖ ﴿40﴾
۞ اِ۬لْحَمْدُ لِلهِ اِ۬لذِے وَهَبَ لِے عَلَى اَ۬لْكِبَرِ إِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَۖ إِنَّ رَبِّے لَسَمِيعُ اُ۬لدُّعَآءِۖ ﴿41﴾ رَبِّ اِ۪جْعَلْنِے مُقِيمَ اَ۬لصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِےۖ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِۦۖ ﴿42﴾ رَبَّنَا اَ۪غْفِرْ لِے وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلْمُومِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ اُ۬لْحِسَابُۖ ﴿43﴾ وَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬للَّهَ غَٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ اُ۬لظَّٰلِمُونَۖ إِنَّمَا يُوَ۬خِّرُهُمْ لِيَوْمٖ تَشْخَصُ فِيهِ اِ۬لَابْصَٰرُ ﴿44﴾ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِے رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْـِٕدَتُهُمْ هَوَآءٞۖ ﴿45﴾ وَأَنذِرِ اِ۬لنَّاسَ يَوْمَ يَاتِيهِمُ اُ۬لْعَذَابُ فَيَقُولُ اُ۬لذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ اِ۬لرُّسُلَۖ أَوَلَمْ تَكُونُوٓاْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖۖ ﴿46﴾ وَسَكَنتُمْ فِے مَسَٰكِنِ اِ۬لذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ اُ۬لَامْثَالَۖ ﴿47﴾ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْۖ وَعِندَ اَ۬للَّهِ مَكْرُهُمْۖ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ اُ۬لْجِبَالُۖ ﴿48﴾ فَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬للَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِۦ رُسُلَهُۥٓۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٞ ذُو اُ۪نتِقَامٖۖ ﴿49﴾ يَوْمَ تُبَدَّلُ اُ۬لَارْضُ غَيْرَ اَ۬لَارْضِ وَالسَّمَٰوَٰتُۖ وَبَرَزُواْ لِلهِ اِ۬لْوَٰحِدِ اِ۬لْقَهّ۪ارِۖ ﴿50﴾ وَتَرَى اَ۬لْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٖ مُّقَرَّنِينَ فِے اِ۬لَاصْفَادِ ﴿51﴾ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٖ وَتَغْش۪ىٰ وُجُوهَهُمُ اُ۬لنَّارُ ﴿52﴾ لِيَجْزِيَ اَ۬للَّهُ كُلَّ نَفْسٖ مَّا كَسَبَتِۖ اِنَّ اَ۬للَّهَ سَرِيعُ اُ۬لْحِسَابِۖ ﴿53﴾ هَٰذَا بَلَٰغٞ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعْلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ اُ۬لَالْبَٰبِۖ ﴿54﴾
۞ قَالَتْ رُسُلُهُمُۥٓ أَفِے اِ۬للَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُوَ۬خِّرَكُمُۥٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّىٗۖ قَالُوٓاْ إِنَ اَنتُمُۥٓ إِلَّا بَشَرٞ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَا فَاتُونَا بِسُلْطَٰنٖ مُّبِينٖۖ ﴿13﴾ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمُۥٓ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٞ مِّثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦۖ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّاتِيَكُم بِسُلْطَٰنٍ اِلَّا بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُومِنُونَۖ ﴿14﴾ وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اَ۬للَّهِ وَقَدْ هَد۪يٰنَا سُبُلَنَاۖ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيْتُمُونَاۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُتَوَكِّلُونَۖ ﴿15﴾ وَقَالَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنَ اَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِے مِلَّتِنَاۖ فَأَوْح۪ىٰٓ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ ﴿16﴾ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ اُ۬لَارْضَ مِنۢ بَعْدِهِمْۖ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِے وَخَافَ وَعِيدِۦۖ ﴿17﴾ وَاسْتَفْتَحُواْۖ وَخَابَ كُلُّ جَبّ۪ارٍ عَنِيدٖ ﴿18﴾ مِّنْ وَّرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسْق۪ىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ ﴿19﴾ يَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُۥ وَيَاتِيهِ اِ۬لْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٖ وَمِنْ وَّرَآئِهِۦ عَذَابٌ غَلِيظٞۖ ﴿20﴾ مَّثَلُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمُۥٓۖ أَعْمَٰلُهُمْ كَرَمَادٍ اِ۪شْتَدَّتْ بِهِ اِ۬لرِّيَٰحُ فِے يَوْمٍ عَاصِفٖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَےْءٖۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لضَّلَٰلُ اُ۬لْبَعِيدُۖ ﴿21﴾
۞ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ بِالْحَقِّۖ إِنْ يَّشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَاتِ بِخَلْقٖ جَدِيدٖۖ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اَ۬للَّهِ بِعَزِيزٖۖ ﴿22﴾ وَبَرَزُواْ لِلهِ جَمِيعاٗ فَقَالَ اَ۬لضُّعَفَٰٓؤُاْ لِلذِينَ اَ۪سْتَكْبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاٗ فَهَلَ اَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اِ۬للَّهِ مِن شَےْءٖۖ قَالُواْ لَوْ هَد۪يٰنَا اَ۬للَّهُ لَهَدَيْنَٰكُمْۖ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٖۖ ﴿23﴾ وَقَالَ اَ۬لشَّيْطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ اَ۬لَامْرُ إِنَّ اَ۬للَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ اَ۬لْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِے عَلَيْكُم مِّن سُلْطَٰنٍ اِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِے فَلَا تَلُومُونِے وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُم مَّآ أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّے كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُۖ إِنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ﴿24﴾ وَأُدْخِلَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَٰمٌۖ ﴿25﴾ اَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلاٗ كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ اَصْلُهَا ثَابِتٞ وَفَرْعُهَا فِے اِ۬لسَّمَآءِ ﴿26﴾ تُوتِےٓ أُكْلَهَا كُلَّ حِينِۢ بِإِذْنِ رَبِّهَاۖ وَيَضْرِبُ اُ۬للَّهُ اُ۬لَامْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَۖ ﴿27﴾ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اُ۟جْتُثَّتْ مِن فَوْقِ اِ۬لَارْضِ مَا لَهَا مِن قَر۪ارٖۖ ﴿28﴾ يُثَبِّتُ اُ۬للَّهُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ بِالْقَوْلِ اِ۬لثَّابِتِ فِے اِ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪ا وَفِے اِ۬لَاخِرَةِۖ وَيُضِلُّ اُ۬للَّهُ اُ۬لظَّٰلِمِينَۖ وَيَفْعَلُ اُ۬للَّهُ مَا يَشَآءُۖ ﴿29﴾
۞ اَ۬لَمْ تَرَ إِلَى اَ۬لذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اَ۬للَّهِ كُفْراٗ وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ اَ۬لْبَو۪ارِ ﴿30﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَاۖ وَبِيسَ اَ۬لْقَرَارُۖ ﴿31﴾ وَجَعَلُواْ لِلهِ أَندَاداٗ لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۖ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمُۥٓ إِلَى اَ۬لنّ۪ارِۖ ﴿32﴾ قُل لِّعِبَادِيَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرّاٗ وَعَلَٰنِيَةٗ مِّن قَبْلِ أَنْ يَّاتِيَ يَوْمٞ لَّا بَيْعٞ فِيهِ وَلَا خِلَٰلٌۖ ﴿33﴾ اِ۬للَّهُ اُ۬لذِے خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ وَأَنزَلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ اَ۬لثَّمَرَٰتِ رِزْقاٗ لَّكُمْۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِے اِ۬لْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لَانْهَٰرَۖ ﴿34﴾ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَيْنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬ليْلَ وَالنَّهَارَۖ ﴿35﴾ وَءَات۪يٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُۖ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اَ۬للَّهِ لَا تُحْصُوهَآۖ إِنَّ اَ۬لِانسَٰنَ لَظَلُومٞ كَفَّارٞۖ ﴿36﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ رَبِّ اِ۪جْعَلْ هَٰذَا اَ۬لْبَلَدَ ءَامِناٗ وَاجْنُبْنِے وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ اَ۬لَاصْنَامَۖ ﴿37﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراٗ مِّنَ اَ۬لنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِے فَإِنَّهُۥ مِنِّے وَمَنْ عَص۪انِے فَإِنَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ﴿38﴾ رَّبَّنَآ إِنِّيَ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِے بِوَادٍ غَيْرِ ذِے زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ اَ۬لْمُحَرَّمِۖ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ فَاجْعَلَ اَفْـِٕدَةٗ مِّنَ اَ۬لنَّاسِ تَهْوِےٓ إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ اَ۬لثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَۖ ﴿39﴾ رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِے وَمَا نُعْلِنُۖ وَمَا يَخْف۪ىٰ عَلَى اَ۬للَّهِ مِن شَےْءٖ فِے اِ۬لَارْضِ وَلَا فِے اِ۬لسَّمَآءِۖ ﴿40﴾
۞ اِ۬لْحَمْدُ لِلهِ اِ۬لذِے وَهَبَ لِے عَلَى اَ۬لْكِبَرِ إِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَۖ إِنَّ رَبِّے لَسَمِيعُ اُ۬لدُّعَآءِۖ ﴿41﴾ رَبِّ اِ۪جْعَلْنِے مُقِيمَ اَ۬لصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِےۖ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِۦۖ ﴿42﴾ رَبَّنَا اَ۪غْفِرْ لِے وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلْمُومِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ اُ۬لْحِسَابُۖ ﴿43﴾ وَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬للَّهَ غَٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ اُ۬لظَّٰلِمُونَۖ إِنَّمَا يُوَ۬خِّرُهُمْ لِيَوْمٖ تَشْخَصُ فِيهِ اِ۬لَابْصَٰرُ ﴿44﴾ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِے رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْـِٕدَتُهُمْ هَوَآءٞۖ ﴿45﴾ وَأَنذِرِ اِ۬لنَّاسَ يَوْمَ يَاتِيهِمُ اُ۬لْعَذَابُ فَيَقُولُ اُ۬لذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ اِ۬لرُّسُلَۖ أَوَلَمْ تَكُونُوٓاْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖۖ ﴿46﴾ وَسَكَنتُمْ فِے مَسَٰكِنِ اِ۬لذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ اُ۬لَامْثَالَۖ ﴿47﴾ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْۖ وَعِندَ اَ۬للَّهِ مَكْرُهُمْۖ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ اُ۬لْجِبَالُۖ ﴿48﴾ فَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬للَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِۦ رُسُلَهُۥٓۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٞ ذُو اُ۪نتِقَامٖۖ ﴿49﴾ يَوْمَ تُبَدَّلُ اُ۬لَارْضُ غَيْرَ اَ۬لَارْضِ وَالسَّمَٰوَٰتُۖ وَبَرَزُواْ لِلهِ اِ۬لْوَٰحِدِ اِ۬لْقَهّ۪ارِۖ ﴿50﴾ وَتَرَى اَ۬لْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٖ مُّقَرَّنِينَ فِے اِ۬لَاصْفَادِ ﴿51﴾ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٖ وَتَغْش۪ىٰ وُجُوهَهُمُ اُ۬لنَّارُ ﴿52﴾ لِيَجْزِيَ اَ۬للَّهُ كُلَّ نَفْسٖ مَّا كَسَبَتِۖ اِنَّ اَ۬للَّهَ سَرِيعُ اُ۬لْحِسَابِۖ ﴿53﴾ هَٰذَا بَلَٰغٞ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعْلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ اُ۬لَالْبَٰبِۖ ﴿54﴾